في عملية الشفط والتفتيت، لا نقوم بفتح الظهر على الإطلاق. في الجراحة المفتوحة، يتم إجراء فتحة في الظهر بحجم يتراوح بين 5 إلى 6 سنتيمتر، أما في الجراحة بالمنظار، فتكون الفتحة أصغر من ذلك. لكن في تقنية الشفط والتفتيت، نستخدم جهازًا دقيقًا يدخل من الجنب بالقرب من العمود الفقري، وذلك تحت إشراف الأشعة التليفزيونية لضمان دقة التعامل.
الجهاز الذي نستخدمه له قدرة مذهلة في تفتيت الغضروف مثلما تفرم قلم الرصاص، ثم يشفط هذا الغضروف المفتت ويخرجه على شكل قطع صغيرة للغاية. الغضروف الذي قد يكون بحجم زر الجاكيت لن يخرج من فتحة صغيرة إلا بعد أن يتم تفتيته داخل الجسم. عملية التفتيت والشفط هذه ليست مؤلمة على الإطلاق، حيث أن التخدير يتم موضعيًا في المكان الذي يدخل فيه الجهاز.
هذه التقنية قد تم تطبيقها على مدار سنوات مع مئات، إن لم يكن آلاف المرضى، وكانت النتائج رائعة. لذلك، نحن دائمًا نقول للناس: لماذا تلجأ للجراحة التقليدية عندما يمكنك العلاج بطريقة أكثر أمانًا وسهولة؟ الطب في تطور مستمر، وما كان يتم قبل خمسين عامًا لم يعد هو الحل الأفضل الآن. شفط الغضروف هو تقنية مبتكرة ومناسبة جدًا إذا تمت في المراحل المبكرة من المرض، وهي تجربة تعكس التطور العلمي في الطب.