نود أن نوضح أن الألم الموجود في الرقبة قد يكون ناتجًا عن الخشونة في المفاصل، وليس فقط من الانزلاق الغضروفي. عندما نتحدث عن الألم في العمود الفقري في الرقبة والانزلاق الغضروفي، قد يتساءل البعض: هل من الممكن إجراء شفط للغضروف في الرقبة؟ في الحقيقة، مع تطور الأدوات الطبية والابتكارات الحديثة، أصبح لدينا تقنيات أكثر دقة وأكثر فاعلية في علاج هذه الحالات
بعد سنوات من العمل في علاج مشاكل الظهر، حصلنا على موافقة وزارة الصحة في مصر لاستخدام العلاج المستحدث، وأصبحنا قادرين على علاج مشاكل الرقبة أيضًا باستخدام أدوات طبية متطورة. العلاج يتم عبر إجراء صغير جدًا يتم من الأمام، من خلال فتحة صغيرة لا تتجاوز المليمتر. يتم إدخال منظار رفيع جدًا، ومن ثم يتم تفتيت الغضروف وإزالته. استجابة المرضى لهذا العلاج جيدة، لكنها قد تكون أقل من استجابة علاج الظهر، لأن الرقبة تعتبر عضوًا متحركًا بخلاف الظهر، كما أن الخشونة فيها تكون ناتجة عن وجود زوائد عظمية تؤثر على الأعصاب، مما قد يسبب الألم في الذراع
لذلك، إذا كانت المشكلة تتعلق بغضروف رقبة جديد ولم تتكون بعد الزوائد العظمية، يمكننا إزالته باستخدام التقنيات الحديثة. ومع ذلك، يجب أن نعلم أن الألم في الرقبة قد لا يكون ناتجًا فقط عن الغضروف بل أيضًا عن الخشونة، لكن على الأقل من خلال إزالة الغضروف، نحن نحمي النخاع الشوكي من الضغط عليه