من أكثر الأسئلة التي يتلقاها الكثير من الشباب هي: ‘أنا عندي دوالي خصية، عمري 18 سنة، ولا أشكو من أي أعراض، هل أعمل العملية أم لا؟’ أو ‘أشعر بألم في الخصية وأحس بوجود دوالي، لا أعلم ما الذي يجب أن أفعله؟’
الجواب هو: المتابعة. ولكن، ماذا تعني المتابعة؟ تعني أنه يجب إجراء بعض الفحوصات الطبية مثل: تحليل السائل المنوي، وفحص دوبلر للخصية، ومتابعة حجم الخصية. إذا لاحظنا أي تغييرات في السائل المنوي، سواء في العدد أو الحركة أو الشكل للحيوانات المنوية، في هذه الحالة نبدأ بالتفكير في خيارات أخرى
كما أن المتابعة تشمل مراقبة حالة الدوالي نفسها، وهل تكبر مع الوقت أم لا؟ لأن زيادة حجم الدوالي قد تؤثر على كفاءة الخصية مع مرور الوقت. لذلك، من الضروري أن نتابع الحالة بشكل دوري لكي لا تحدث مشاكل قد تؤدي إلى ضعف في كفاءة الخصية في المستقبل
لذلك، المتابعة أمر مهم للغاية، ولكن لا يجب أن يتم اتخاذ القرار بإجراء العملية لمجرد وجود الدوالي. فالدوالي لها ثلاث مراحل، وكل مرحلة لها خصائص مختلفة، حيث يوجد نوع من الدوالي مع ارتجاع (أي عودة الدم في اتجاه معاكس) وآخر دون ارتجاع. ولهذا فإن الفحص باستخدام الموجات الصوتية (الدوبلر) أصبح أمرًا ضروريًا للغاية للحصول على تقييم دقيق، ولا يمكن الاعتماد فقط على الأعراض الظاهرة
إذن، المتابعة ضرورية للغاية لكل من يعاني من الدوالي، سواء كان يشعر بأعراض أم لا، لأنها تساعد في تحديد الوضع بدقة واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.”